recent
أخبار ساخنة

الرياضة و مرضى الربو!!!!

لا يختلف اثنان على أن النشاط الرياضي المنتظم يعد من العوامل المحافظة على صحة البدن، غير أن العديد من المصابين بأمراض مزمنة، وخاصة الأطفال والشباب المصابين بالربو، قد يحرمون من هذا النشاط خوفا من تدهور صحتهم وتفاجئهم بأزمات أثناء ممارسة الرياضة، وهي الأزمات التي تزيد حدتها خلال فصل الربيع بسبب حبوب اللقاح.

هدى الوليل، أخصائية الأمراض التنفسية والحساسية، تدحض كل هذه التخوفات، وتؤكد أن النشاط الرياضي المنتظم يعمل على تقوية عضلات الصدر وتحسين عملية التنفس لتصبح أكثر عمقا، كما يساعد على تحسين مستوى التنسيق بين عملية الشهيق والزفير من جهة، وحركة العضلات المساعدة من جهة أخرى؛ حيث تعتبر الرياضة من محفزات التطور النفسي والاجتماعي عند الأطفال.
وأشارت المتحدثة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن النشاط الرياضي لمرضى الربو يمتلك الأهمية نفسها ويعمل على تحسين وظائف الرئة والتقليل من شدة النوبات وتكرارها، "لكن يجب ممارسته بشكل سليم ودون تطرف، مع بعض الاحتياطات الخاصة".

وأوصت الوليل باتباع العلاج الأساسي للرَّبو في حالة وصفه من طرف الطبيب حسب درجة ضيق الشعب الهوائية وعدد أزمات الربو وخطورتها، كما نصحت الأشخاص المصابين بالربو ببدء النشاط الرياضي بحركات الإحماء مع زيادة تدريجية في وتيرة النشاط بمساعدة المدرب لتفادي اللهث أو ضيق التنفس، ثم خفض سرعة الأداء تدريجيا قبيل الانتهاء من التمرين وعدم التوقف المفاجئ.
"يجب تعلم التنفس من الأنف خلال النشاط الرياضي تفاديا لإدخال هواء بارد وجاف عن طريق الفم من شأنه تهييج القصبات الهوائية"، تقول الوليل، لافتة إلى ضرورة لجوء الأطفال، خاصة المصابين بحساسية جزيئات اللقاح التي تنتشر في فترات زمنية مختلفة حسب نوع النبات، إلى استبدال نشاطهم الرياضي الخارجي بنشاط داخل صالات مخصصة لذلك، تفاديا لاستنشاق هذه الجزيئات المسببة لأزمات الربو.

وأوضحت المتحدثة أن اختيار نوع الرياضة يعود إلى نوع الحساسية عند الطفل، مشيرة إلى أن المصاب بحساسية تجاه الحصان لا يمكنه ممارسة ركوب الخيل، مؤكدة أن السباحة تعد من أكثر الرياضات المناسبة للمصابين بالربو بشرط أن لا تتوفر المياه على كمية مفرطة من "الكلور".
"يمكن ممارسة مختلف أنواع الرياضات، وعلى الشخص أن يختار نوع الرياضة المناسب له حسب إمكانياته وتفضيله الشخصي، إلا أن عليه أن يكون متنبها لأي عرض قد ينتابه خلال المجهود العضلي، كضيق أو صعوبة في التنفس، ليقلل تدريجيا النشاط ويستعمل بخاخ الطوارئ، وفي بعض الحالات ينصح باستعمال الدواء البخاخ قبيل وخلال النشاط الرياضي كعلاج وقائي".
google-playkhamsatmostaqltradent